إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

قصيدة " سلمى "





   سلمى



يوم كان البيتُ 
أمشاجاً من الطين ِ وجريداً من نخيل ٍ
ودروبي من ترابٍ وحِجارْ

يوم كان
البيتُ طيناً
والمسافاتُ قصارْ!



كنتُ رملاَ
يوم َكانتْ شجراً لي
وعيونا

وبقلبِ الدارِ
كانتْ شمعةً في قلبِ دارْ !


سأغنّي..
للعصافير
التي تنقرُ عذقاً
ثم تخبو مثلَ نجم ٍفي المدار
ولقلبين وسهم ٍ
في الجدارْ

يانخلة ً
طولَ النهار


لا تَشُدّي
عذقَ قلبي
عن طيورِ الذكرياتْ
ودَعيني
حين أستاقُ أغانيّ حصاناً
من جريدِ الكلماتْ


وأعيني
القلبَ حتى يستبينَ
في الثلاثين غبارَ السنواتْ


أيُّ وقتٍ
أسمنَ القلبَ وأغناك
حنينا
يوم كنّا لا نداري الأهلَ
والطبعَ الرزينا
وزرعنا وردتينا في القفارْ


يومَ سلمى ..
تنفض الصبحَ على شباك جارْ

كم رمينا بالحجار
وتراهنَّا على لون الثمار
وتباهيتُ بثوبي وتباهت بالسِّوار 

كم قطعناها
 مواعيدَ الصغار
وأضعنا الشمسَ في ظل جدارْ


كم تنادينا علينا
أنتِ أين/ أنتَ أين
وتشابكنا يدينا
واختبأنا في سحابات النهارْ

وصعدنا سلم الفرحة.. 
وتبادلنا الهوى في سطح دارْ!

ولدَ الجيران ِ
يا قلبي : كبرنا
أم نسينا!

يوم كان البيت ُ طينا
والمسافاتُ قصارْ!



صالح جزاء الحربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق